مولاتى انت عيد للحياة

 مولاتى انت عيد للحياة

   بقلم الكاتبة سهير منير

 

 أماه اهديك كلماتى فى الحياة وحتى بعد مماتي،انت مفتاح سرالجنة فيما مضى وفيما هو آت

انت سيدتى وسيدة كل الامهات ،

فى ظلك احتمى إذا اشتدت حولى وطأة الموبقات ،وفى نور ضياء روحك ازدهر كزهرة يراقصها هوا النسمات 

أماه لهيب الحنين يفوح دوما لك 

.فاسكبى على دفئك ،فانا بك وبعطفك الخالد فى دنيا العطاءات سكون ممشوقا سائر نحو الوجود  وللإقامةغيرمحدود

علمتني  من خصال ادبك أننى كل السيدات ،

أننى الابنة ،والاخت والصديقة والخالة والعمة والام 

فنعم مدرستك أماه ،التى ارتشف فيها من نهر سناك وثناياك. 

 

فاوجه الان كلماتى الى كل سيدة بفيض حبك وجزيل عطاياك .

اقول :انت سيدة عطائك 

اليك يامن تحملين فى الأعناق اتفاقا،ان لاتعرفى للشقاق  اشتياقا

وان تكونى للدهر عونافى ركابك كل الوفاق

 

انت ياعزيزة عند ربك ،فقد جعلك منبعا للحياة ،اختارى إحسانك ولاتنجرفى وراء شيطانك

فاذاتحول المحسن إلى شيطان كان الطوفان 

ولاتهدمى الجدار فيكون الانحدار

فجدار امومتك محبتك الذى لايعرف غيرك بناءه  فلا تهدميه فيكون الشقاء لا الهناء  فانصافك لرعيتك لايعرف جوازا أومستحبا بل هو كالفريضة لا يعرف إلا الوجوب فبدونه ستشرد فى الحياة تدور وتجوب

 

علمى كل من حولك بحكمتك وجلدك أن قيمته من قيمتك  فإن جعلك ملكة فهو الملك

ولتعيشى ذاتك  الابىية ،القوية لربك شاكرة ،

كى تكونى مسئولة عن دربك الذى اختار الله موقعك فيه 

لاتجعلى دربك قحلا ،

فانت التى تحيط لا التى تطيح

فلم يخلق الله حواء من عظام رجليه كى يدوس عليها ،ولاخلقها من عظام رأسة كى تسيطر عليه 

انما خلقها من احد أضلاعه كى توازره ويبقيهاقريبة من قلبه،

وانت السكون الذى يملأه النبض.

 

فياعزيزة المقام وسفيرة الوئام

سيحيا بعطائك كل الانام ،فامنحى ماشئت ايما  كان وكيفما تحديدينه،فانت سيدة عطائك ….