نجاح جديد للدبلوماسية الرئاسية المصرية في ترسيخ الشراكة مع القارة الأوروبية
نجاح جديد للدبلوماسية الرئاسية المصرية في ترسيخ الشراكة مع القارة الأوروبية
كتب _طه المكاوي
جسّدت القمة المصرية الأوروبية الأولى، التي انعقدت في الثالث والعشرين من أكتوبر 2025، محطة جديدة في نجاح الدبلوماسية الرئاسية المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
لقد أكدت مشاركة الرئيس السيسي في القمة حرص مصر الثابت على تعميق علاقاتها الدولية وتوسيع آفاق التعاون مع مختلف القارات، مستندةً إلى ما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية راسخة جعلتها منصة للسلام والأمن والاستقرار. وقد أثبتت مجريات الأحداث أن الدور المصري أصبح محوريًا في رسم ملامح المشهدين الإقليمي والدولي، وأن رؤية القيادة المصرية تتسم بالعمق والحكمة وبعد النظر في إدارة الملفات المعقدة والقضايا الحساسة.
مصر.. شريك موثوق واستراتيجي للقارة الأوروبية
عكست القمة الثقة المتبادلة بين القاهرة والاتحاد الأوروبي، وما تتمتع به مصر من قدرات وإمكانات تؤهلها لأن تكون شريكًا فاعلًا ومؤثرًا في صياغة مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط، وعلى امتداد القارة الأوروبية.
وتؤكد هذه الثقة أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، وأن التعاون بين الجانبين يشكل ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية في المنطقة، بما يعزز التكامل الاقتصادي ويخدم مصالح الشعوب.
قضايا المستقبل على جدول التعاون المصري الأوروبي
يشير مركز الحوار إلى أن مخرجات القمة تمثل نقطة انطلاق جديدة للتعاون المشترك بين الجانبين في مجالات حيوية تمس المستقبل، من بينها الابتكار، والتنمية المستدامة، والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها مكافحة الهجرة غير الشرعية والهجمات السيبرانية.
وتبرز في هذا الإطار الدور المصري الرائد في مواجهة التحديات العابرة للحدود، والسعي الدائم لترسيخ السلام والاستقرار وتحقيق الرفاهية للشعوب.
قمة شرم الشيخ للسلام.. امتداد للدور المصري في ترسيخ الأمن الإقليمي
جاءت القمة متزامنة مع استضافة مصر لقمة “شرم الشيخ للسلام”، التي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، في تأكيد جديد على دور القاهرة المحوري في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وقدرتها على جمع الأطراف وتفعيل الحوار لتحقيق حلول مستدامة للأزمات.