وفاة صاحبة النظارة السوداء عن عمر يناهز ال 79 عاماً
كتب عمر أيمن
في مساء الأربعاء رحلت عن عالمنا الفنانة فاطمة مظهر عن عالمنا عن عمر يناهز 79 عاما
و تعتبر فاطمة مظهر هي الأخت الغير شقيقة للفنان الراحل أحمد مظهر ، ومن أشهر أعمالها فيلم “الأحضان الدافئة”،
حيث جسدت شخصية صديقة البطلة التى قامت بدورها الفنانة زبيدة ثروت، وشاركهما الفنانان سمير غانم وسمير صبري،
وفى التليفزيون كان من أشهر أعمالها مسلسل “أبنائى الأعزاء شكرا”، الذى قام ببطولته الفنان عبد المنعم مدبولى بمشاركة نخبة من النجوم.
ولدت فاطمة مظهر في مدينه القاهرة عام 1943 و تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ، ثم التحقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية ،
و قد شاركت في العديد من الأفلام منذ حقبة السبعينات حتي حقبة التسعينيات ، كما شاركت في بطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية
و بالرغم من رفض اخوها الذي تولي تربيتها بخوضها مجال التمثيل مبرراً بأنها مازالت صغيرة و حرصه على مستقبلها التعليمي ،
لكن هذا لم يمنعها من تحقيق شغفها و تمسكت فاطمة بحلمها و دخلت مجال الفن من خلال دراستها الجامعية و هو ما رفضه اخوها
وقالت “فاطمة” عام 1972 فى تصريح صحفى لها، إنها عرفت أن أخيها كان محقًا
حين حاول منعها من التمثيل قبل الانتهاء من دراستها، حيث رأت الفرحة عارمة فى عين أخيها،
وغيّر أحمد مظهر رأيه وتركها تخوض التجربة كما تحب وأدركت من حينها أهمية التعلي و مدى حب أخاها لها.
أول من رشح الفنانة الراحلة للعمل في التليفزيون هو نور الدمرداش وكان قد تعرف عليها في المسرحيات التي كان يخرجها لمسرح الجامعة وكانت هي من بين أعضائه.
وعندما بدأ المخرج محمد فاضل يبحث عن شخصيات لأسرة حلقات القاهرة والناس رشحها نور الدمرداش،
استطاعت فاطمة أن تلفت الأنظار إليها بشخصية منى في حلقات القاهرة والناس، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1969.
وقد حاولت فرق مسرحية عديدة أن تضم إليها فاطمة مظهر ولكنها رفضت كل العروض
وكان فؤاد المهندس من بين الذين حاولوا إقناعها بالعمل في المسرح ولكنها اعتذرت من المسرح.
عندما سألت فاطمة مظهر لماذا لم تقبل العروض الكثيرة التي جاءتها للعمل في المسرح وفي السينما وأيضا في التليفزيون خارج دائرة القاهرة والناس
قالت في هدوء شديد:”أصل انا مش طموحة اوي.. الحكاية مجرد هواية أمارسها في الحدود التي استريح لها”.
كانت فاطمة مظهر حريصة على ألا يعرفها أحد خارج الشاشة فهي تضع على عينيها نظارة سوداء وتدخل من باب التلفزيون
وكأنها متسللة لأداء مهمة في مكتب المخرج أو في الاستديو وهي تتكلم وتتصرف بحساب
كأن هناك من يرقبها فإذا ما واجهت الكاميرا انطلقت وكأنها تقول نحن هنا
