الأصدقاء بين الغدر والوفاء
الأصدقاء بين الغدر والوفاء
بقلم / زينب علام
منذ بداية الخليقة والغدر سمة أساسية من سمات النفوس الضعيفة
ولكن الموضوع أصبح أكثر إنتشارا في هذا الزمن
فأصبحنا نرى كل يوم صديق يغدر بصديقه وأخ يقتل أخيه
فنشاهد ونسمع نسخ متكرره من قابيل قاتل أخيه
حوادث الغدر دائماً الدافع وراءها مشتركا
إما من أجل المال أو حقد وغيره
مما يجعلنا نتوقف لحظة لنفكر
في هذه الحياة
وخلال مراحل عمرنا يمر علينا أنواع كثيرة من البشر
وأهمهم نوعان
الأول : يسعد لنجاحك ويفتخر بك يتمنى لك الخير يدافع عنك في غيابك يحافظ على العشرة والود
ويتألم لحزنك يقف بجانبك ولايتخلى عنك في لحظات ضعفك وسقوطك
فهذا النوع من البشر إنسان بمعنى الكلمه سوى نفسياً وفكرياً
فإن وجدته في حياتك حافظ عليه وأشكر الله أنك وجدت الصديق الصالح
والثاني : يكره ويحقد ويضمر الشر بداخله وظاهره المحبة والصداقة يتمنى زوال النعمة من حياتك
ولا يتوقف شعوره عند حد الأمنية فقط فاذا أستطاع طعنك فعلها
فهذا النوع مريض بالحقد والكره ولديه نقص بذاته يعوضه بكره الآخرين
فإذا وجدته في حياتك ابتعد عنه لأنه ذات يوم سيصبح قابيل وللأسف هو أخطر عليك من عدوك الصريح
فأصبح من الصعب أن تجد صديقا صالحاً
وأصبحت النفوس مريضة بداء عضال وهو الحقد
فكل الحوادث التي شاهدناها في الفترة الأخيرة تكشف لنا أسرار النفس البشرية
وتجعلنا نتأمل كثيراً في الإنسان الذي يتحول لغدر الوحوش
وأصبح الصديق الصالح نعمة كبيرة قليل من يفوز بها
فالصديق الصالح كنز لصاحبه ومرآة لأخيه يرى عيوبه ويساعده ليصلحها
فاللهم أرزقنا الصديق الصالح الوفي