العام الدراسي الجديد بداية للجد والاجتهاد

العام الدراسي الجديد بداية للجد والاجتهاد

بقلم: عبد الحميد التركي

عبد الحميد التركى

أن مفتاح هذه الأرض هو العلم فلا يقدر أحد على امتلاك شئ إلا بالعلم والتعلم بدءا من الطير في عشه والنحل في زهرة ومملكته ولما جعل الله تبارك وتعالى ذلك خاصا بالحيوان فكيف هو بالإنسان الذي جعل الله تبارك وتعالى له عملا يميزه به وميزه بالرشد على غيره ، بالشوق والحنين للدراسة والحب.

 يستقبل الطلاب العام الدراسي الجديد بكل شوق وحب ، فهو بداية تجديد الهمة والنشاط، فالدخول فى مرحلة دراسية جديدة يرتقي فيها الطالب نحو صفوف دراسية عليا و يعني له الشيء الكثير فقد كان في صف دراسي وانتقل الى صف اخر بمعلوماته فيه تزداد وخبراته كذلك فضلا على انه يقترب أكثر من بلوغ أهدافه التعليمية في مراحله المتقدمة.

العام الدراسي الجديد يعني ان الطالب قد كبر بعين اهله والمجتمع من حوله، فقد بدأت مرحلة إثبات الذات ومنافسة الغير في ذلك فالطالب يضع قائمة أهداف دراسية له.

من أهم عناصرها كيفية تنظيمه للوقت وكيفية تعاطفه مع دروسه والتي من ضمنها الواجبات المنزلية و التحضير اليومي للدروس والمراجعة المستمرة والدائمة لها ، وكذلك منهج تعامله في الدراسة في داخل المدرسة وشبكة علاقاته الطلابية الاجتماعية ومعايير اختيار الاصدقاء وطبيعة علاقاته مع المدرسين وقابلية مشاركته في الأنشطة المدرسية والمسابقات.

 فكل هذه الامور يجب ان تكون من صميم اهتمام الطالب المجتهد في المقابل هناك أطراف داعمة للطالب في دراسته وهم المدرسون ، والأهل ومؤسسات المجتمع المحلي كالمساجد والإعلام ، فكلهم يجب أن تتلاقى اهتماماتهم فيما يتعلق بالطلاب وواجب الأهل أن يحفزوا  ابنائهم و يشجعونهم على التنافس في طلب العلم ، وليس فقط تأمين ما يحتاجونه من ملابس ومقتنيات للدراسة ومصروف يومي.

  وما اجمل استقبال الطلبة في اول يوم مع معلميهم ، يقول احمد شوقي امير الشعراء عن المعلم ” قم للمعلم وفه التبجيلا : كاد المعلم ان يكون رسولا ” كما من واجب المدرسة والمدرسين ان يحفزوا بين الطلاب روح التنافس والجد والعطاء من خلال آليات تواصل ومتابعة مع اولياء الأمور ومجالس الآباء وغير ذلك.

 

كذلك مؤسسات المجتمع المدني الأخرى كالمساجد والاعلام فعليها استغلال بداية العام الدراسي الجديد لنشر قيم وحلية طالب العلم والتنافس في تحصيله وذلك عبر خطب المساجد ودروس العلم عبر الفضائيات المختلفة والصحف.

في الختام، تعامل الجميع مع بداية العام الدراسي بالشكل المناسب والمطلوب سيترك آثاراً إيجابية على الطلاب وعلى الواقع التعليمي بشكل عام حيث تلاقي كل الجهود والاهتمامات وتتكامل عنوانها الوحيد هو الطالب ، والله الموفق للجميع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.