نبضات قلب يتيم…..
نبضات قلب يتيم…..
بقلم / اسامة أحمد خليفة
أبى ….
كم اشتاق أن أكرر هذه الكلمة ،أحتاج فى ذاتى لكل حرف من حروفها حتى تُبنى جسور الثقة فى روحى التائهة،لقد عبرت مشوار حياتى وحيداً التمس الدفء فلا أجد حضنك الذى يقوينى ،كم تمنيت أن ألمس بأصابعى الصغيرة يدك حتى تمنحنى قوة أتسلق بها جبال الزمان العاتية ،
أبى عندما تقابلنى مشكلة فى حياتى ،أنظر إلى صورتك أتحدث معك طويلاً ولكن لا أجد جوابًا يشفى جروحى واكتفى بدموعى المقهورة على جبينى أمى ….
كلما مررت بنبضات قلبى على حروف هذه الكلمة ،تنطلق الآهات إلى عنان السماء ،كم احتضنت وسادتى وحيداً ليلاً بحثاً عن الأمان ،أخبئ رأسى الصغيرة بأيدى مرتعشة خوفاً من المجهول ،أُدفء كيانى بدموعى فلا تنفع سيول الدموع بل تزيدنى حرقة ،كم رسمت ملامح وجهك ،ضحكتك الصافية فى عنفوان قلبى ،نقشت يدك الحانية على جبينى فهى التى أحتاجها فى مرضى حتى تخفف ألمى وتخفض حرارتى المرتفعة ،كم احتضنت ملابسك حتى أنعم ببعض السكينة والطمأنينة لقد مر قطار العمر سريعاً ،محطاته متلاحقة وأنا كما أنا أعيش يومى معذبًا لا أشعر بطعم الحياة ،كم تمنيت أن أقابل فى حياتى من هم يشعرون بحرقة قلبى كم احتجت إلى تلك الأيدى الحانية التى قد تغير حياتى للأفضل كم تمنيت أن أضحك مرة من قلبى
عزيزى القارئ …..
كم يحتاج اليتيم إلى قلوبنا قبل أيدينا ،نشعر به ،نحضنه برحمة ،
نغير روتين يومه الكئيب برحلة أو لعبه تُدخل السعادة لقلبه الحزين ،
الطفل اليتيم يحتاج إلى زرع الثقة فى ذاته من جديد ليس يوماً فى السنه ولكن الاستمرارية فى العطاء المعنوى له مع المادى طوال العام حتى لا يشعر بالنقص وتزداد ثقته بنفسه ويعيش الحياة ويستطيع أن يواجه مصاعب الحياة ولك أن تتخيل معى عندما يستيقظ طفلك من نومه مفزوعاً من حلم ويصرخ أمامك وهو بين النوم والاستيقاظ فتحتضنه فى هذه اللحظة
كيف سيكون شعوره ؟…
فوراً سيتوقف عن البكاء ويعم الهدوء أركان ذاته فقد أخذ الشحنة التى لا يستطيع إنسان أن يصف محتوياتها فى هذا الحضن تحول خوفه إلى أمان فى لحظات ….
The post نبضات قلب يتيم….. appeared first on بوابة اليوم الإلكترونية.